العرّاب الفنيمشاهير العرب

مسلسل بالقلب يكسب الرهان.. الواقعية تعود إلى الدراما اللبنانية!

في كل مرّة يشعر فيها المشاهد بأنّ الدراما اللبنانية في تراجع، يؤكّد مسلسل جديد أنّها تستطيع المنافسة على المراتب الأولى كما يحصل مع مسلسل بالقلب

العمل الذي تم بثّ حلقاته الخمسة الأولى قبل اندلاع الثورة في لبنان وحصد إعجاب الجميع، أُعيد إلى الشاشة في الموسم الرمضاني الحالي ويتلقى إشادات واسعة من حيث أداء الممثلين وإخراجه وصولاً إلى النص وطريقة معالجة القضايا فيه.

وسام فارس، الممثل الذي حضر في الحلقات الأولى فقط، لكنّه ترك بصمة كبيرة بأدائه مؤكّداً أنّ حجم الدور لا علاقة له بالتأثير الذي يتركه في قلب المشاهد، بلا الموهبة تفرض نفسها، وسام موهبة شابة تمتلك مستقبلاً باهراً.

سارة أبي كنعان، الإمرأة القويّة “ديانا” التي اختارت أن تُجسّد بتمرّدها معاناة الكثير من عائلات المجتمع اللبناني مع الرصاص الطائش، وحجم الضرر الذي تُخلّفه هكذا حادثة على محبّي الفقيد، رسالة للمرأة كي تتخلّص من قيود الآخرين وفي بعض الوقت حواجز تضعها بنفسها بناء على نظرتهم، وصلت من خلال القهر في عيون سارة.

بديع أبو شقرا، الممثل الذي تعجز الحروف عن وصف أدائه المتمكّن، يُنافس نفسه في ملعبه دون أي تعقيدات أو فلسفة، التعابير المطلوبة في الوقت المناسب، مشاعر من عاش تجربة زرع الأعضاء وعاد للحياة ليردّ الجميل، ما كانت لتتلاءم مع غيره ليُجسّدها.

كارمن لبّس، نجمة العمل بدون أي منازع، تلقائية في الأداء الخالي من المبالغة، الأم والعمّة والحبيبة في الوقت نفسه، تدخل معها إلى عوالم الشخصية، تفرزها وتُحاول فهم ما تُخبّئه في جعبتها، لتحصل على إبداع، سرّ نجوميّتها المستمرّة هو في قدرتها على صنع المفاجأة في كل شخصيّة تلعبها.

سمارة نهرا، نكهة العمل ونقطة الضوء الإيجابية وسط كل المآسي التي يتناولها، تماماً كما الحياة، تقسو عليك كثيراً ثم تُقدّم إليك وجهاً مشرقاً يبعث الأمل بك من جديد.”روز” هي الحياة في شخصية، لذا ليس غريباً أن تسرق الأضواء، فسمارة قدّمت السهل الممتنع.

غبريال يمّين، نجم يلمع مهما كان دوره، يجذبك كي تتابع أدق التفاصيل التي يعمل عليها بشكل محترف، لا حاجة للحديث عن أدائه، إسمه يؤدّي الواجب.

ألين لحود ودوري السمراني استطاعا تجسيد شخصيات قريبة من الواقع بطريقة لفتت الإنتباه، الحب يعلو ولا يُعلى عليه، هو عنوان شخصيّاتهما.

يُحسب للمسلسل أيضاً الإستعانة بوجوه شابة جديدة لكن رؤية المخرج جوليان معلوف واضحة على معالمهم وهذا الأمر يستحق التنويه ويؤكد أننا ليس لدينا أزمة ممثلين بل نصوص.

وبالحديث عن النص، فإنّ طارق سويد قد وضع الإصبع على الجرح لكثير من الأزمات في لبنان، وتكاد تشعر أنّ كل شخصية تحمل قضيّتها الخاصة، تؤمن بها وتسعى لإيصال رسالتها بعيداً عن الوعظ، وهو ما يتميّز به قلم طارق، الكثير من الحب.

عمل لبناني بكل عناصره، بمآسيه ومعاناته، بالفرح الذي يلي كل مشكلة، لا يسلخك عن الواقع، بل تعيش تجربة أكثر من قضية في الوقت نفسه، وتنظر إليها من القلب وإليه تعود.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو

إقرأ أيضًالطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق

إقرأ أيضًاناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!

 

مسلسل بالقلب – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى