العرّاب الفنينقد فني

مسلسل “ع إسمك”: التكرار يُسقط كارين وجيري..وليليان مُديرة مدرسة التمثيل!

بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “أم البنات” قبل سنتين، جاء مسلسل “ع إسمك” لإعادة تجربة الأعمال الخاصة بعيد الميلاد، دون أن يدري القيّمون عليه أن التكرار لا يُعلّم الشطّار دائماً، خاصة إذا سقطت عناصر العمل في فخ الملل.

قصة امرأة تمرّدت على عائلتها التي تخلّت عنها بسبب قرارها الإنجاب بدون زواج، تحتوي جرأة في الطرح لكن الأحداث البطيئة أسقطت متعتها، فكانت المماطلة سيدة الموقف.

في هذا الوضع يحدث أن يستطيع ممثل في العمل تشجيع الناس على مشاهدته، لأنّه يملك الكثير من الموهبة والخبرة في آن، تتّحد مع العفوية وقدرات غير عادية على الوصول لقلوب المشاهدين.

هذا ما فعلته الممثلة القديرة ليليان نمري التي نسجت شخصيتها بتفاصيلها وأخرجت “أم الجوج” المرأة التي لم تعيش مرحلة الطفولة وفقدت الحنان فبحثت عنه في كل شاب تراه عينيها، ليليان نجمة العمل وكل مكان تتواجد فيه هو انتصار للجمهور.

ثنائيتها مع تامر نجم لافتة، مشاهدهما سوياً شكّلت عامل جذب إضافي، أبرزها مشهد خجلها امام تعرّيه، ليليان كانت مديرة مدرسة في المسلسل، وهي مديرة مدرسة التمثيل في الواقع.

وبالحديث عن نجوم العمل، تأتي مارينال ساركيس لتثبت مرة أخرى أن قوّة الممثل ليس في عدد مشاهده، بل في قيمة موهبته، الحال نفسه عند ختام اللحام التي قدّمت دوراً نافراً ونجحت في استفزاز الجمهور به.

فيفيان أنطونيوس أيضاً لم تكن بعيدة عن لفت انتباه المشاهدين بأداء حقيقي لشخصية أكثر من معقدة مغلّفة بترسّبات الماضي إلا أنّ فيفيان كسبت الرهان وأثارت حيرة المشاهدين بين من تعاطف معها وبين من كرهها، وهو جوهر الشخصية.

من جهة أخرى، لم تستطع كارين رزق الله وضع بصمتها في دورها رغم أن قبولها به هو جرأة بحد ذاتها لكن أدائها لم يحمل أي جديد، مزيد من التعابير التي حفظناها من “أم البنات”، وأكثر ما يضرّ بالممثل أن تكون ردات فعله معروفة، لا مفاجآت بها.

أما جيري غزال، فلم يكن حاله أفضل من شريكته كارين، الذي وبكل أمانة قدّم أداءً بارداً مع بعض اللمحات التي ذكّرتنا بدوره في “أم البنات”، وبصراحة أكبر لم يكن على حجم التوقعات.

ثنائية جيري وكارين افتقدت للإنسجام في هذا المسلسل عكس تعاونهما الأول، وعدة مشاهد كان من الممكن أن تكون في مصاف المشاهد النموذجية لكن السحر كان مفقوداً، ليس بالضرورة أن تنجح نفس الثنائية في أكثر من عمل.

المسلسل يستحق عدد حلقات أقل، كلما ازدادت حلقاته انحفضت الشرارة في قصته وهذا ما أوقعه في فخ الرتابة لكن ربما ظروف تصوير العمل الصعبة جداً أثرت أيضاً على ذلك.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو

إقرأ أيضًالطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق

إقرأ أيضًاناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!

 

مسلسل ع إسمك – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى