جورج خباز كيف ارتقى إلى مرتبة عبقري من لبنان؟!
عند ذكر مفردة “عبقريّ” ، قلّةٌ من يرتبطون بذاكرتك فوراً ، لكن مع جورج خباز الأمر مختلف قليلاً.
لست بحاجة لكثير من الوقت كي يكون جورج من أوائل الأسماء التي تسترجعها تلك الكلمة، ثوانٍ معدودة فقط.
هو الخارج عن المألوف، المتحدّي للظروف، ومن يقاتل باللحم الحي إلي جانب أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد الواحدة من أجل إنعاش المسرح اللبناني.
ليست مبالغة إن قلنا عنه فنّان متكامل، والكمال لله وحده، لكن شيء ما يجذبك في فنّ جورج.
القضايا التي يتناولها مسرحه، طريقة المعالجة البسيطة التي تستقطب مختلف الشرائح، ومزجها بقالب كوميدي محترف.
جورج خبّاز بات أشهر من أن يعرّف، يكتب نصّه بإتقانٍ ومسؤوليّة..
يركّب شخصيّات مسرحيّاته كمن يجمع الأحجية ويضع كل ممثل بمكانه المناسب، حتى تكاد تنسى أنّك تشاهد ساعتين من الوقت على مسرح.
يسحبك جورج من الواقع المهترئ إلى واقعه الخاصّ..
يُعرّفك على طرقٍ جديدة بالتّعبير عن آلامك وإيصال رسائلك مهما كانت قويّة ، لكن بإبداعٍ يتفوّق على أساليب الشّتم والإهانة.
مهما كتبتَ عن عبقريّ كجورج ، صعب أن تفي مسرحه الخاص جزءاً من قدرته على اختزال اوجاعك بنصّ كوميدي.
عبقريّ تجاوز أبناء جيله بأشواط وخلق لنفسة مساحةٍ مخصّصة عنوانها “إفتخر ، هذا العبقريّ ينتمي لبلدك، لبنان”.
مريانا سويدان
جورج خباز – العراب
إقرأ أيضًا: زياد الرحباني يردّ على شائعة وفاة والدته فيروز..إليكم التفاصيل!