تقلا شمعون في “عروس بيروت”: النجمة التي أخفت عيوب المسلسل
عند البدء بمشاهدة مسلسل “عروس بيروت”، ستحضر في بال من شاهد النسخة التركية منه “عروس اسطنبول” نظريّة مقارنة الشخصيات بين بعضها البعض، باستثناء الممثلة القديرة تقلا شمعون.
لست بحاجة للعودة لمشاهدة الممثلة التركية إيبيك بيلجين التي أدّت الدور، لأنّ شخصيّة تقلا وحضورها فرضا نفسهما بقوّة في المسلسل حتى أصبحت خارج نطاق المقارنة.
تُخفي تقلا بأدائها عيوب المسلسل، لتتحوّل إلى نقطة القوّة الكبيرة التي تستحقّ أن تُشاهد العمل من أجلها فقط وتتغاضى عن أي سلبيّات أخرى، فإبداعها الأساس والباقي تفاصيل.
كُثُر من يُخاط مسلسل أو عمل فنيّ على قياسهم أو بحسب مزاجهم، لكن تقلا هي من ترسم الدور مهما بدت صعوبته لتُخرج لوحةً لا مجال للشك أو الإعتراض عليها.
هي نجمة العمل بدون أي منازع، لا انتقاصاً من قيمة أي من الممثلين، ولا هجوماً على مسلسل غير ناضج، لكن الممثل الذي يجعلك تنتظر عمل لتُشاهد تصاعد دوره وجديد موهبته، لا تستطيع إلا التصفيق له.
لم تخذل تقلا الجمهو يوماً، مهما تعاظم دورها في المسلسل، أو تضاءلت مشاهدها، تبقى دائماً مصباح النور فيه لا ينطفئ ولو كثُرت الضوضاء حوله.
بقدراتها التمثيليّة الهائلة تستطيع أن ترفع قيمة مسلسل، وتؤثّر إيجاباً على الممثلين معها، فتُقدّم هدايا تمثيلية ليتلقّفها من يقف بجانبها.
دور الام التي تهوى السيطرة على كل من حولها، أبنائها، حياتهم الخاصّة، مستقبلهم، حتّى جيرانها، تُريد معرفة أبسط الأمور عنهم، كل ذلك في شخصيّة واحدة جعلت منها تقلا السهل الممتنع.
تنتقل من إحساسها بامتلاك كل ما تراه أمامها، إلى دور الأم التي تخاف على أولادها وتريد حمايتهم، ولو بطرق ملتوية، بمنتهى البساطة والسلاسة.
لست معنيّاً، كمشاهد، بأن تبذل جهداً كي تعلم الشعور الذي تسعى تقلا إظهاره، إحساسها يتولّى المهمّة، ونظرات عيونها وملامح وجهها تُدخلك إلى عالم الشخصيّة المفصّل.
لن تصحّ يوماً مقولة أن ممثّل يحمل مسلسل على كتفيه إلا مع مبدعة كتقلا شمعون، تخطو باتجاه شغفها بجديّة وتستحقّ المكان الذي تتواجد فيه.
مريانا سويدان
إقرأ أيضًا: ناهد السباعي تكشف سرّ عدم ذهابها إلى حفل زفافها: “هذا ما حصل معي”!
إقرأ أيضًا: منة شلبي تردّ على السؤال الأكثر تداولاً في العالم العربي..تعرّف إلى إجابتها – فيديو
إقرأ أيضًا: لطيفة التونسية ممنوعة من الغناء وتكشف عن الأسباب – وثائق
