العرّاب الفني

ريما نجيم تجتمع بـ فيروز في مكان واحد وهذا هو سرّها!

كما يستيقظ المزاج على صوت فيروز، يستيقظ صاحبه على صوت ريما نجيم.

كيف يمكن لمقارنة مسرّعة أن تضع فيروز والإعلامية نجيم في سطرٍ، وفي خانةٍ؟

فيروز لا تُصنّف، لكنها تُسمع عند كل صباحٍ، كذلك نجيم بدون تنافسٍ..

إسمها أشهر من أن يستحل بعض سطور المقالة.. هي صوتٌ غالب ما رافق اللبناني في أوّج صباحه، قبل أن تقتحم همومه صفاءًا فطريًا..

يزيح عنه تطفلات مزعجة، لصوت نجيم فعاليّة في إستحضار الذات، وفي إبعاد الضجيج..

لا يرفقك في قيادتك لسيارةٍ سوى نبرتها، تلك التي تفعمك بنشاطٍ غير محدود..

يسأل البعض: “كثرٌ هي النبرات الجميلة؛ فما سر نبرتها؟”

سرّها في خلطتها الخاصة، وفي كيفيّة جذب المستمع إلى مكانها، بمهارةٍ فريدةٍ..

تحاكيك نجيم عن العبر، ولا تتطفّل على خصوصيّات، بعضها مؤلم..

تعوّضها بإنشائيات لا تجعلها كاتبة أولى، بل معبّرة أولى، عمّا كل ما تمر به النفس الإنسانيّة، من صراعات مستمرة..

“الهوا” ملكها، قليلٌ من يُعجب عدّة مستمعين، من عدّة خلطات إنسانيّة وثقافيّة ونفسيّة..

على متابعتها، يتوّحد صفًا من المتفرقين، علّها تجمعهم فيما تفرّقوا..

لها منبرها، لكن لها خصوصيّتها.. لا تشبه أحدًا ولا تشابهه..

منذ سنوات وهي بحالةٍ مُنفردة، لم تنجح فحسب، بل إبتكرت خطًا لا يفصل المهنيّة، عن تحقيق النجاح..

عبدالله بعلبكي

 

 

إقرأ أيضًا: فيرا يمين .. السيدة التي تحمل وطنًا في جعبتها!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى