شاشةمشاهير العرب

نادين نسيب نجيم كيف حوّلت طعم مرارتها إلى سكر مطعّم بالنجاح

تُذهلك النجمة اللبنانية نادين نسيب نجيم في عفويةٍ تستحضرها بجرأتها دون تناقضٍ، وتصميمٍ على أن ترى نفسها الأفضل في عيون محبيها، لا في عينيّ أناها.

طلّت نجيم في لقاءٍ تلفزيوني أمس مُبعد عن النمطيّة المملة، حيث أدرجتها مواقفها المُعلنة كنجمة مُستحقة لرأي عام بعوزٍ إلى صرخةِ قائدٍ، أو نجمٍ حظيَ بأوسكار أو إثنين.

أطلقت النجمة المحبوبة نداءًا لمجتمع وضع على رأسها تاجين للنجوميّة والجمال، لتحرّك أوجاع أفراده، دون أن تتناسى وجعًا رافقها منذ رحيل والدها عن وجودها.

تتجلّى ثقة بطلة “طريق” بقناعتها أنّها خُلقت لتصنع مجدًا، لا يُخبل وعيها، ولا يجرّدها من تواضعٍ يقرّبها من ٦،٥ مليون متابع عبر منصّة “انستغرام”، لا يُعجب بصورها المُلتقطة بعدسات باذخة فحسب، بل بمرآتها الداخلية أيضًا، الأكثر ميلًا لإنسانيّة بديعةٍ بأفكارها.

من ناحيتها، تسلّقت الإعلاميّة رابعة الزيات سلمَ المهارات التواصلية، لتُخرج من نجيم صفات وآراء ولحظات تلفزيونيّة مُجسّدة، شاكست حشريّة المشاهدين في التعرّف إلى باطن تكويناتها.

“لم أعد آبه لشيءٍ يثير أحزاني بعد رحيل محبوبي الأول” أدلت نجيم بإعترافٍ للزيات؛ في إشارةٍ إلى والدها الراحل، لكن لم تحسمه عندما إستنتجت ألغازًا ما ساهمت بجعلها نجمة للرأي العام المُتابع بإندماجٍ قلّ نظيره، لتدخل الأعماق بتحليلٍ نفسي: “يشعرون أنني أشبههم، وأنني قريبة منهم، لم أتكلّف رغم أرقامي، ولم تمنعني نجوميتي من زيارة متجر، أو مطعم للقائهم.”

غاصت نجيم في كلّ تعقيبٍ حول محطاتها الفنيّة البارزة، لتختار أحمد فهمي في ثنائيّة دراميّة تُريحها على الشاشة، ولتعترف بدورٍ جسدته في بداياتها بأجرٍ رمزي، غير إعلانها عن عدم إهتمامها بلعبة تصميم “الجنريك”، طالما يصنّفها الجمهور أولىً في حبّه، لمَ الإهتمام بتصنيفات المنتجين، وبتفاهات بعض النجوم بمعارك ترتيب الأسماء؟

“المجتمع معقّد، وليس ذكوري فحسب” في ردٍ لنجيم على سؤال الزيات -التي إستقبلت نموذجًا لإمرأة مهمّشة من أسرتها، دون أن تتوارى الأولى عن إطلاق صيحتها بوجه مجتمعٍ ظالمٍ، لا يرى في إهانة الإمرأة حرجًا يستحق المناظرات!

“قصة حلم” برنامجٌ يقدّم اللافت في سوقٍ إعلامي ممتلئ بالبضاعة الزهيدة، تلك التي تتكرر، دون أن تطرح فائدةً.

تستثني الزيات نفسها عن التُهمة، لتؤكد لحلقة أخرى أنّها في مكانتها المُعتادة، وحيث التجربة الجديدة لا أمر يُبعدها عن مبادئها، وسعيها للتجدّد دون إفقاد الأخيرة عناصرها المكوّنة.

طلّتا نجيم والزيات بأسنى حلّة أمس، لترفعا راية الإمرأة اللبنانية الظافرة في مهنتها وواجباتها الأسريّة، وهما الناشئتان في محيطٍ يذيقهما المرارة كما كلّ أنثى، فتحوّلانها إلى سكّر مطعّم بالنجاح، يرفع الذوق، ويرقّي حاسته على شاشة “لنا” السورية!

عبدالله بعلبكي

قرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

نادين نسيب نجيم- العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى