العرّاب الفنيشاشة

نادين الراسي تتألق مع أروى: العودة النهائيّة لتحت السيطرة أخيرًا!

نادين الراسي تتألق مع أروى: العودة النهائيّة لتحت السيطرة أخيرًا!

لا يمكن لأم قد ربت إبنًا كمارك الذي يكمل دراسته الجامعيّة كدكتور، ولا زوجة سابقة حُظيت بحصانة طليقها أمام سلسلة من الإعتداءات السافرة، أن تُنعت بالإمرأة السيئة، حيثما تُصنع كلّ تكويناتها السيكولوجيّة بواسطة خلطات شيطانيّة مجرّدة.

” نادين الراسي ” إسمٌ كُتب عنه مرات، لكن ثمّة ما جعل من حضورها المُنتظر مع الإعلامية أروى في “تحت السيطرة”، شيئًا خارج عن السيطرة، وعن المقارنة، وعن التكرار.

بضحكتها التي إشتاق لها الناس منذ “نادين؛ غنوجة بيا”، طلّت الراسي بطيبة “ماريا؛ الأخوة” ورصانة “ثريا؛ الشقيقتان”، إعترفت بإرتكاب أخطاء هامشيّة ك”ليلى؛ غلطة عمري”، ثمّ تمردت مثل “لونا؛ لونا”، لتغني بموهبة صوتيّة بديعة منذ إكتشافها مع الكبير منصور الرحباني في مسرحيّة “زنوبيا” قبل أن نعيش زمن اللامسارح، دون أن نتناسى مرورها في “ديو المشاهير”، حينها فازت باللقب، ومعه بمحبة المتابعين، الذين جلّلوا بإمكاناتها المنفردة، لينصّبوها أولى ضمن معايير وتصنيفات مُستحقة.

يُسهل إستنتاج قدرة الراسي على تحويل الشخصيات الورقيّة إلى صور مرئيّة تزيّنها أوجاعها قبل أفراحها، وهي المظلومة التي إضطهدتها الحياة حد دفعها بسيقان أبنائها من أجل تأمين مستقبل إبنها الأكبر، عندما كانت زوجة لرجلٍ نبيل يدعى حاتم حدشيتي، لم يبخل يومًا بشهامته معها.

ومع التصريحات التي فاجأت بها الراسي متابعينها عن عمل درامي يُحضر له عبر البوابة المصرية، وآخر تكتبه لها السيناريست كلوديا مارشيليان، بدت النجمة الجدليّة عفوية بحركيّة جسدها، حيث لغته التي تدرجت بين حروف آلامها، برسالة صادقة سعت كلّ مرة إلى إستخلاصها فتوجيهها لكلّ من لم يفهمها يومًا.

هذه المرة مختلفة: وعدٌ ببداية جديدة ثمّ بعودةٍ قريبةٍ للشاشة عبر فسحات المهنة الخافتة بغيابها، أطلقته الراسي لأروى دون حاجةٍ إلى توقيع تعهدات قانونيّة، وأخرى قضائيّة منعتها من تناول إسم زوجها السابق جيسكار أبي نادر، رغم كلّ ما ألحقه بها من أذى.

مرت دقائق الحلقة دون إستدراك، بعضٌ من اللقطات المرئيّة كانت بعوزٍ إلى إعادة مرة أو مرتين لإستيعاب جزئي، لم تبكِ الراسي هذه المرة مطوّلًا، وزوّدتها أروى عبر أدواتها التواصليّة المباشرة بطاقةٍ قد تولّد بذرة جديدة لها، أمام الشجرة المثمرة مهنيًا التي أُلقيت بحجارة الناس، ولم تحظَ بمياه إعتنائهم وسط تعطشها لها.

تنتهي من الفقرة التي مضت، تُذهلك الفقرة التي تأتي، لوهلة تشعر بفعالية الآلام والتجارب المرة في إنضاج الذات، كما تنهكها تعلمها كيف تُشفى، وكيف تستمد القوة، وهكذا كانت الراسي وهي المثقفة التي ترد بإنفعالٍ صادقٍ وصرخةٍ ناهيةٍ على إتهامات الكاهن، الذي إدعى إمتلاك صفات ألوهية تخوّله كغيره من رجال الأديان بمعاقبتها على تصريحٍ خصّ قناعاتها سبق وأعلنته بإعتزاز، وجمعت عبره بين مضامين فلسفيّة مُستنبطة من الديانتين الإسلاميّة والمسيحيية.

بدورها، لم تمضِ الحلقة دون إستفزازات الراسي الموّجهة لكن الصائبة لميريم كلينك التي إعترفت بمساعدتها أثناء مرور الأخيرة بضائقة مادية، وللنجمة مايا دياب التي لم تتقبل بعد ردها الفظ حيّال النجم وائل كفوري، فاشيّة بمعلومة فنيّة مجهولة تخصّ دعم الأخير لدياب، وفرضها على عدّة متعهدين للغناء أولًا قبل منه، في جلّ الحفلات التي جمعتهما سابقًا.

وعن ثنائية تيم حسن المحبّذة لدى الجمهور، توقعت الراسي أن تحصد مشاركة الأول جانب النجمة سيرين عبد النور في الجزء الثالث من مسلسل الهيبة الأصداء الأكبر. وكذلك، أثنت الراسي على الممثلة ورد الخال التي وصفتها بالأم الحنونة التي لم تلد بعد.

إذًا، هي حلقة من العمر للنجمة اللبنانية لأنها حلقة لبداية العمر، تقفل به الكتاب القديم بكافة تشوهات فصوله ونفاق شخصياته، لتعود نادين الراسي كمحبوبة ورق صادق، حيث ما تاقت الشخصيات المدوّنة به دومًا إلى مبدعة مثلها، تساعدها في عملية الترجمة المُتقنة إلى صورة ملموسة بأحاسيسها ورسائلها وعبرها…

عبدالله بعلبكي

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

نادين الراسي – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى