العرّاب الفنيشاشة

رويدا عطية تفتح قلبها لرابعة الزيات: تعرّضت للتعنيف وصمتُ بسبب خوفي من لقب “مطلقة”!

يُختصر كلّ الكلام بعبارةٍ إخترقت المسامع: “نصف قلبي للبنان والآخر لسوريا”، جمعت النجمة السورية رويدا عطية جنسيتين بتضمينٍ منمّقٍ أحدثت بهما الأزمات السياسية المتعاقبة، والإنقسامات الإيديولوجيّة المتقشرة شرخًا كبيرًا منذما عاشت سوريا على أرضها حربًا ليست لها، ومعارك لم تحمل سيوفها.

كلّ ما يخضرم فنانًا تحت الأضواء، لا تنيره سوى ظلالها، كانت عطيّة في حلقتها المبثّة الأولى مع الإعلامية رابعة الزيات بعد ولادتها لإبنها “زين”، أمّ درّستها الحياة لا مدارسها الأكاديميّة، عفويّة حد مصارحة متابعينها بآلامها التي إستخلصت منها شهادات مقاومة، وملفتة حدّ هدوء مُكتسب برسم التجارب المتسلسلة، آخرها أمومة إنتظرت مصاهرة مشاعرها لسنوات.

عبر شاشة “لنا” التي تنافس نفسها فقط بإستثناءٍ مُبارك من مراحل اللعبة التلفزيونيّة المشكوك بنزاهتها، حاورت الزيات عطيّة بأناقتها السائغة شكليًا، والفاتنة ضمنيًا، لتتفوق الأولى على نفسها كمنبرها كلّ حلقة، تخلع حاجزًا للتفرقة بإطارٍ مجسّد للشاشة المستطيلة، لتقترب بلغة جسدٍ موفّقة من جمهور متنوّع بثقافته وجنسياته، أسرته مرونة التجربة الجديدة.

من ناحيتها، فتحت عطيّة قلبها للزيات للقاءٍ إعلامي آخر، وكأن الكيمياء مادة لا تحصد بها الأولى علامتها الكاملة إلا بمرافقة مقدّمة “قصة حلم”.

تحدّثت النجمة السوريّة عن علاقتها الروحيّة بنجلها الذي يترعرع بين يديها، لتكفيه طاقة أبيه الروحيّة التي يرسلها من الخارج حيث عمله، وحيث قرارهما المشترك بترسيخ المسافات الجغرافيّة المتباعدة كحجر أساس لمشروع الحبّ الذي سيدوم طويلًا.

لم تدهش عطيّة المشاهدين بحنجرتها الذهبيّة منذ مشاركتها في “سوبر ستار” وحسب، إنّما برصانتها ووقارها المحبّب. إستثنائيّة كانت في رحلة فنيّة إمتدت لعقدين، حتّى في فلسفتها الحياتيّة التي سعت عبر إحدى أمثلتها إلى غناء الشحرورة صباح وهي الأقرب صوتًا لها، أمام مسامع صغيرها، لتنقّي ذوقه منذ الصغر، قبل أن يصيبه التلوث السمعي من كلّ إتجاه موسيقي.

رغم محطاتها التي حملت النجاحات والتخبطات في آنٍ معًا، أثرت نجمة “شو سهل الحكي” الطاقة التلفزيونيّة بتواضعها الأبلج عبر إقرارها بأن ملحم زين وسعد المجرد قد فاقاها نجاحًا، وإن فضلّت إيهاب قرار التقييم للمستمعين، بثقةٍ في إنصافهم لموهبتها الفريدة.

“تعا… حبيبي تعا” الحبيب لعطيّة كان الصبي الذي حمته في أحشائها لتسع شهور، أدتها بإحساسٍ ناضجٍ دون أن تشوّهه إرتفاع الطبقات الصوتيّة التي تجيد حبكة تنقلاتها، وبأبيات شعريّة أبكتها، لتتقدّم الزيات في هلعٍ لعناقها بتأثرٍ فرضته فراطة العاطفة.

على صعيد مناقض، تناولت عطيّة مشاكلها التي واجهتها بالحقل الغنائي دون أن تبالغ في جرعة الإهتمام بنقاط فهرسها، لتكشف ولمرة أولى عن تعنيف زوجها الأول لها والذي كبرها بعشرين عامًا، وصمتها طيلة إرتباطها به خوفًا من معاقبة المجتمع الذكوري لها على صفةٍ تلازم هويتها ك”مطلقة”، حتّى ما قررت إطلاق الصرخة الأنثوية المضطهدة، والإفتخار بلقبها العائلي الجديد، دون أن تشعر بالحرج من تمردها المستحق على الظروف الظالمة.

وعن أطرف المواقف التي تسجّلت في ذاكرتها، فكان ضربها لفتاة شتمت بلدها “سوريا” خلال حفلة أقامتها سابقًا في الولايات المتحدة الأميركية، لتنزع من شعرها خصلًا إنتقامًا من مس محرمات الوطن.

عبدالله بعلبكي

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

رويدا عطية – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى