العرّاب الفنيمشاهير العرب

ليليان نمري لم تخسر لقب ديو المشاهير..إليكم الأدلة!

هي أكبر من لقب، أهم من فوز، أجدر من صدارة، أبرع من تصنيف، وأجمل من أي تتويج… لم تخرج النجمة ليليان نمري أمس من المنافسة الجدليّة حول المرتبة الأولى في برنامج “ديو المشاهير”، لأن لا مقارنة بإمكانها إحتوائها، ولا رقم معرّف يستحق مصاهرة إبداعاتها الكامنة لأدق مثابرة مهنيّة، أجلبت لها التقدير الوافر على كفين لأيادٍ صفقت بحرارةٍ متواصلة لتلك الموهبة، التي خرقت القلوب وخبلت العقول…

منذ ظهورها الأول على مسرح البرنامج الغنائي، أحدثت نمري حالةً من النوستالجيا العاطفيّة، حيثُ الشوق الطلق الذي تاق لماضٍ أنصف جهود عمالقته، وأبدع وضع النقاط المستحقة فوق الحروف الواهرة…

شوقٌ أُفقد لسنوات لذة التمتع بنوعيّة أمام كميّة متدفقة للمواد الفنيّة بمعايير باهتة بسبب إنحدار الأذواق… منذ بلوغنا الحاضر ونحن نخطىء تنظيم إشارات الترميز في مساراتها، وفي إعطاء الجوائز المتقشرة بشراهةِ إنحطاط.

تصبو إحدى أهداف “ديو المشاهير” المرئيّة إلى إختلاق لوحيات إستعراضيّة باهرة في مكامنها وأدواتها وهيئاتها التصويريّة، حيث السعي إلى التفرّد بأبذخ مستويات الإنتاج التلفزيوني، وإلى إقتلاع جذور المنافسة بصياغة محتوى بصري مدهش، للإنزواء عن خطر لعبة الأرقام المحتدمة بين الشاشات اللبنانيّة.

إبهار أضاع قناة “MTV” بين براثن قشور الإنتاج، طاعنًا بجودة النصوص المعدّة، ومقطّعًا أوصال المضمون الذي فقد ترابطاته، ومنتهكًا لموضوعيّة صارخة بكثر المسّ بها، لحجج واهيّة بدأت بمباركة إحتلت “مانشيتات” المواقع تحت عنوان تواضع الشخصيات السياسيّة حدّ القبول المشاركة الفنيّة بالبرنامج، ولم تمهّد طويًلا لتنتهي مسرعًا بإنسحابها لعوامل غير إقناعيّة، لم تصاغ بحبكةٍ في مكاتب الشاشة اللبنانية، تحدّثت عن نفسها بعبارة قاتمة حفظناها بلا وعيٍ، نتاج الأزمات السياسيّة المتعاقبة: “السياسي لا يقبل الخسارة مهما يكن ميدانه”.

ومن حقل السياسة المزدحم بأشواكه إلى براعم البرنامج الفني المخرّبة من جديد، وكأن لعنة المشاركة السياسيّة قد أصابت سياقه بعرجٍ، سار بتراجعٍ متقطّع لولا الإبتكارات التمثيليّة المنفردة التي أذهلت بها نمري مشاهدي البرنامج، لتحاكي عدّة شخصيات معقّدة التركيب، متشعبة التكوين، ومخالفة في التهجئة الحركيّة للغة جسدها، ولتبهر بهم أعضاء اللجنة التحكيميّة التي ساهمت بقدر إستطاعتها على إهداء الملاحظات القيّمة، لولا بعض إنحدارات المخرج سيمون أسمر اللفظيّة التي أوقعته في فخ التنمر.

وما يزيد الأمر إلتباسًا، محطات غير منطقيّة قد مرّت أمس أمام مشاهد تابع بعقليّة منتقد متمعّن حلقة النصف نهائيات من الموسم الحالي، ومنها: تقرير عُرض دون هدفيّة إفتراضيّة ولأسبابٍ واهيةٍ للإعلامي طوني بارود الذي ودّع المنافسة خامسًا، وتقرير مطوّل بدا تكريميًا لنمري بعد تعرّضها لوعكة صحيّة الأسبوع الماضي، لم تمنعها من مواصلة الرحلة الإبداعيّة الآسرة أمس بأدائين فاقا الوصف.

تغيب إذًا الممثلة اللبنانيّة القديرة عن الحلقة النهائية من “ديو المشاهير”، كاسبةً الرصيد الأوفر شعبيًا، والمنسوب الأثمن لقاعدة النجاح بمحبة جليلة، حُظيت بها عبر إطلالات متواترة لم تكرر بها سوى نيل حبّ المتابعين بشغفِ إنتظارٍ من أحدٍ لأحدٍ آخر…

أما الأحد المقبل فيتنافس ثلاثة مشتركين وهم؛ الكوميدي عباس جعفر وملكة جمال لبنان فاليري أبو شقرا ونجل النجم عاصي الحلاني المعروف بالوليد، على المرتبة الأولى في نيّة لحصد الأولويّة التصويتيّة للقبٍ ثالثٍ… وحدها ليليان نمري من تخسر لقب مماثل، لتحتفي الفوز بآخر أثقل تضميينًا، لا يُعطى بمداومة موسميّة.

تترك نمري المسرح لمرة أخيرة، وتبقى الذكريات البديعة التي تركتها مرسّخة بعقول المشاهدين، ومثبتة بصورٍ حبيّة على الصف الأول من حائط التجارب المتعدّدة لمشاهير البرنامج في مواسمه الثلاث، وبصمغ أصيل لا يفنى برسم إستحلالٍ مستحقٍ لكلّ المشاعر المرهفة، والتي حاكتها المبدعة اللبنانيّة بلمسةٍ صادقةٍ.

عبدالله بعلبكي

 

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

ليليان نمري – العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى