العرّاب الفنيشاشة

مسلسل حنين الدم : الله على إبداعك يا فخر الدراما اللبنانية

لعلّ البداية الأكثر تناسقاً اليوم هي في تقديم التّهاني والتّبريكات من الجمهور اللبناني بمناسبة اقتراب نهاية مسلسل الدراما الملحمي حنين الدم لا أعاده الله لا بالخير ولا بالبركة على أيٍّ كان.

لنختصر القصّة على من لم ينزل عليه غضبٌ من السّماء دفعه لمشاهدة المسلسل، الذي حتى اللحظة لم يفهم أحد علاقته بالدراما والتّمثيل.

وفي خلاصة سريعة، يروي المسلسل قصّة فتاتين “أماني” و “هنادي” تُغرمان بنفس الشاب “أمير”، الذي يُصادف كونه إبن عمّهما، ونفس الصّدفة تجعل الفتاتين أُختين، واللمسة الأسطوريّة هي في عدم معرفة هؤلاء بالرّوابط التي تجمعهم. قمّة الإثارة.

آباء هؤلاء الشباب “كمال” الشّرير صاحب الملذّات، و ” نبيل” صاحب الأخلاق الحميدة التي تدفع والده لتسجيل كامل الثّروة بإسمه خوفاً من تهوّر ابنه الآخر.قمّة السّورياليّة.

يفقد نبيل ذاكرته أثناء توجّهه لطلب مساعدة الطبيب لزوجته التي تبدأ لديها مخاض الولادة، فتُخلق الصّدفة التي تدفع حبيبته السابقة للمرور من نفس طريق الحادث بنفس اللحظة فتصطحبه لتركيا ويتزوّجان ويعيشان هناك. قمّة الكوميديا.

أمّا كمال فيجدها فرصة للإنتقام من أبيه وأخيه، يسجن زوجة الأخير طيلة عشرين عاماً في مكان بعيد عن الجميع، ويُمعن في تصرّفاته الغير سويّة. قمّة التّفاهة

وككل ملحمة دراميّة من هذا النوع، سترافقها نهاية أسطوريّة على قاعدة اجتمع الجميع، أُزيلت جميع الحواجز، تغلّب الخير على الشرّ، و”عاشوا بسبات ونبات وخلّفوا صبيان وبنات”. الله على إبداعك يا فخر الدّراما اللبنانيّة.

من الممكن أن يكون قد اختلط الأمرعلينا في بعض تفاصيل القصّة أعلاه، أو فاتتنا إحدى الأحداث المهمّة، لذا فمن استطاع استيعابها فليُبلّغ أقرب مخفر لأنّ كاتبها يستحقّ منعه من مشاهدة وكتابة الدّراما مدى الحياة.

سيناريو أشبه بأحلام اليقظة التي يهرب إليها الإنسان من واقعه المرير، فيتخايل أحداث وتفاصيل تُعبّر عمّا يعيشه من اضطّراب نفسي.

والملفت هنا أنّ ممثّلين كعمّار شلق وعلي منيمنة وفيفيان أنطونيوس لم يجدوا في مشاركتهم بهكذا عمل أي تأثير على مسيرتهم العريقة.

ولا نستطيع أن نُنكر فضل الإخراج في زيادة “الطّين بلّة” حيث تشعر بأنّ المشاهد صُنعت في عصرٍ لا تقنيّات متطوّرة فيه.

مسلسل يبدأ بتتر يقول ” عم بحكي قصّة وجع”، وللصّراحة هي قصّة موجعة جدّاً، لكن بسبب عرضها على التّلفاز فقط، ولو كان يعلم الفنان هشام الحاج بالتّركيبة في المسلسل، ربّما كان فضّل الإختباء في كهف مهجور على وضع صوته على هكذا عمل.

مريانا سويدان

إقرأ أيضًا: بعد سعد لمجرد..مدير أعماله متهم أيضًا بالإغتصاب؟ إليكم التفاصيل!

إقرأ أيضًا: أنجلينا جولي هل تدخل إلى العائلة المالكة قريبًا..هذه التفاصيل!

إقرأ أيضًا: فضل شاكر يعود بهذه الأغنية وكيف ستكون ردة فعل الجميع والفنانين؟

حنين الدم _العرّاب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى